الحملات الترويجية الجماهرية

تحتفل المؤسسات والمنظمات الخيرية التي تعنى بالتوعية بسرطان الثدي حول العالم بشهر تشرين الأول من كل عام وهو الشهرالعالمي للتوعية عن سرطان الثدي، حيث تقام العديد من الفعاليات والأنشطة لدعم القضية مثل إضاءة المعالم والمباني باللون الوردي والمسيرات. 
واحتفالا بهذا الشهر تطلق مؤسسة الحسين للسرطان/ البرنامج الأردني لسرطان الثدي حملة توعوية  ضخمة على المستوى الوطني تهدف إلى زيادة الوعي العام بأهمية إجراء فحوصات الكشف المبكرعن سرطان الثدي. كما تقام فعاليات مستهدفة جميع فئات المجتمع بشكل عام والنساء بشكل خاص، و بالشراكة مع  وزارة الصحة وشركاء رئيسيين آخرين يتمّ تنظيم هذه الحملة الوطنية.
  
ولاستهداف فئات معينة من المجتمع المحلي يعمل البرنامج الأردني لسرطان الثدي بشكل خاص مع مجموعة من الشركاء، مثل البرامج التوعوية التي تنفذ بالتعاون مع تكية أم علي، صندوق المرأة، إتحاد المرأة الأردنية، صندوق المعونة الوطنية وغيرها من المؤسسات المحلية التي تعنى بنشر الوعي عن قضية سرطان الثدي.

ويأتي الهدف الرئيسي من حملات البرنامج الأردني لسرطان الثدي حث النساء - وخاصة اللاتي وصلن وتجاوزن سن الأربعين- على إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتصوير الشعاعي " الماموجرام" و ذلك وفق الدليل الإرشادي الوطني. 

وتتضمن الحملة  فعاليات متنوعة، فمنها ما يعرض على الطرقات العامة، اللوحات الإعلانية، المعارض وفي أهم المراكز التجارية والأسواق الكبيرة مع تنظيم فعاليات تتضمن عقد لمحاضراتٍ تفاعلية وتعليمية في كل من المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، ومنها ما يخص توزيع الإعلانات الخارجية على مختلف الجسور، الجدران ووسائل النقل العام والعمل على تأمين التغطية الإعلامية عبر قنوات التلفاز والراديو وإنتاج وتوزيع المواد التعليمية الخاصة بموضوع سرطان الثدي من المنشورات والملصقات الإعلانية والشرائط الوردية، والتي ترمز إلى حملة التوعية حول سرطان الثدي، والعديد من الفعاليات المتنوعة لما لها الأثر البالغ على المجتمع المحلي.

يعمل البرنامج بالتعاون مع  شركائه من الأطباء على تقديم خدمات الفحص السريري المبكر بشكل مجاني، وبأسعار مخفضة للتصوير الشعاعي في كافة المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة خلال حملة تشرين اول من كل عام. 

وتزامناً مع شهر آذار (مارس) شهر المرأة (اليوم العالمي للمرأة ويوم الأم) يقوم البرنامج الأردني لسرطان الثدي على تنظيم حملة أخرى للتأكيد على رسالة (الكشف المبكر ينقذ الحياة) حيث يركز من خلالها على تنفيذ عدد من الفعاليات التوعوية والتثقيفية في جميع محافظات المملكة.
 

مبادرة فكر بالوردي : تعد فكّر بالوردي إحدى مبادرات البرنامج الأردني لسرطان الثدي والتي تهدف لإشراك المؤسسات والشركات العامة والخاصة  لتبني قضية سرطان الثدي. حيث تقوم هذه المبادرة بتشجيع  الشركات والمؤسسات على تحمل المسؤولية بتثقيف موظفيها عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالإضافة الى تزويدهم بالمواد التعليمية من منشورات وغيرها . 
والجدير بالذكربأن هذه المبادرة واحدة من العديد من المبادرات التي يطلقها البرنامج الأردني لسرطان الثدي والتي جاءت للتأكيد على أهمية المؤيدين وحث الشركات والمؤسسات على دعم وتسهيل إجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن سرطان الثدي للموظفين لديها. 

 

التدريب وبناء القدرات

يتولى البرنامج الأردني لسرطان الثدي إقامة ورشات عمل تدريبية مصممة لتغيير الاتجاهات السلوكية، المواقف السلبية، المعلومات والسلوكيات الخاطئة  تجاه مرض سرطان الثدي.

وتستمر الورشات عادة على مدار ثلاثة أيام متواصلة متضمنة مجموعة من النماذج النظرية والتطبيقية العملية.

يتم الاستعانة في ورشات العمل بقادة المجتمع، المتطوعين ونشطاء المجتمع المحليين للعمل كمؤيدين لقضية سرطان الثدي ونشر رسالة الفحص المبكر ينقذ حياة عن طريق الفعاليات والأنشطة المبتكرة بالإضافة الى المبادرات الإبداعية .

تقوم هذه الورشات أيضاً على تغطية عدة مواضيع تشمل معلومات عامة عن سرطان الثدي، تشريح الثدي، أساسيات علم السرطان، عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض سرطان الثدي، وطرق الكشف المبكر بالإضافة إلى مهارات التواصل والتفاوض والتنمية الشخصية، وإشراك وتحفيز المجتمعات.

وفي حال كانت الورش موجهة للعاملين بالصحة المجتمعية فقد تشمل أيضا تطوير مهارات الفعاليات الإرشادية للزيارات المنزلية والجلسات الاستشارية.

كما تتوفر ورشات العمل التدريبية للمعلمين في المدارس والجامعات، أصحاب الأعمال والمتطوعين والرجال. ويتم تدريب المشاركين في هذه الورشات على إدارة وتنفيذ الفعاليات الداعمة لقضية سرطان الثدي من مواقعهم.

 

الوصول المجتمعي:

يعد التثقيف والتوعية عن طريق الفعاليات المستمرة مثل المحاضرات، الحلقات الدراسية، الأيام المفتوحة والعروض المقامة على مدار العام من أهم المقومات الحيوية المتبعة  لتوصيل رسالة البرنامج الأردني لسرطان الثدي والتي تمكن البرنامج من الوصول إلى جميع شرائح النساء الأردنيات في المجتمع لمساعدتهم على فهم أهمية إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي. 

وإلى جانب الفعاليات المفتوحة للمجموعات يستهدف البرنامج الأردني لسرطان الثدي المناطق الأقل حظاً للقيام بزيارات منزلية لتقديم المشورة بشكل فردي، تعد هذه الطريقة من أكثر الطرق التي تساهم في تغيير السلوك الصحي من خلال توصيل المعلومات الصحية اللازمة وتحفيز السيدة على أداء الفحوصات من خلال إزالة جميع المعوقات المادية والاجتماعية التي تمنعها من الوصول للخدمة.

تتلقى العاملات الميدانيات تدريباً عملياً لأساليب تجهيز وتنفيذ الزيارات المنزلية بشكل فعال وتقديم الاستشارات بخصوص إجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي. مما يُمكن المدربين من استخدام طرق تفاعلية عديدة لاستقطاب اهتمام الفئات المستهدفة، وحث النساء على الاستفادة من الخدمات المتوفرة، على أمل أن يساهم على المدى البعيد في الحد من الإصابة وتقليل الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي.

وتستخدم العاملات الميدانيات المواد التدريبية والتثقيفية التي يطورها البرنامج الأردني لسرطان الثدي والتي تشمل البطاقات، الوسائل البصرية، القوائم التعريفية، المنشورات المرجعية ونماذج الفحوصات لشرح عملية الفحص الذاتي بشكل صحيح.

ويتم تعريف وتدريب جميع النساء من كل الفئات العمرية على كيفية إجراء الفحص الذاتي من خلال مجسم الثدي الذي يحتوي على أعراض مرض السرطان، كما يتم التركيزأيضا على أهمية إجراء الفحص السريري بإشراف ممارس متخصص وبالأخص للنساء ذوات الفئات العمرية الصغيرة، وأما اللواتي تجاوزن سن الأربعين فينصح بمراجعة أقرب وحدة تصوير شعاعي والاستفادة من خدمات التصوير الشعاعي المقدمة لهن خلال الزيارة.

كما يتم استخدام نماذج التقييم القبلية والبعدية من قبل مدربي التوعية  للتأكد من مدى معرفة النساء عن مرض سرطان الثدي مع معرفة سلوكياتهن وممارساتهن تجاه فحوصات صحة الثدي.